سورة الشعراء - تفسير تفسير الماوردي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الشعراء)


        


قوله تعالى {إِنْ هَذا إِلاَّ خُلُقُ الأَوَّلِينَ} فيه أربعة تأويلات
أحدها: دين الأولين، قاله ابن عباس.
الثاني: كدأب الأولين، قاله مجاهد.
الثالث: عادة الأولين، قاله الفراء.
الرابع: يعني أن الأولين قبلنا كانوا يموتون فلا يبعثون ولا يحاسبون، قاله قتاة.


قوله تعالى: {وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ} فيه عشرة تأويلات
أحدها: أنه الرطب اللين، قاله عكرمة.
الثاني: المذنب من الرطب، قاله ابن جبير.
الثالث: أنه الذي ليس فيه نوى، قاله الحسن.
الرابع: أنه المتهشم المتفتت إذا مس تفتّت، قاله مجاهد.
الخامس: المتلاصق بعضه ببعض، قاله أبو صخر.
السادس: أنه الطلع حين يتفرق ويخضر، قاله الضحاك.
السابع: اليانع النضيج، قاله ابن عباس.
الثامن: أنه المتنكر قبل أن ينشق عنه القشر، حكاه ابن شجرة، قال الشاعر:
كأن حمولة تجلى عليه *** هضيم ما يحس له شقوقُ
التاسع: أنه الرخو، قال الحسن
العاشر: أنه اللطيف، قاله الكلبي.
ويحتمل أن يكون الهضيم هو الهاضم المريء.
والطلع اسم مشتق من الطلوع وهو الظهور، ومنه طلوع الشمس والقمر والنبات.
قوله تعالى: {فَرِهِينَ} قرأ بذلك أبو عمرو، وابن كثير، ونافع، وقرأ الباقون {فَارِهِينَ} بالألف فمن قرأ {فَرِهِينَ} ففي تأويله ستة أوجه
أحدها: شرهين، قاله مجاهد.
الثاني: معجبين، قاله خصيف.
الثالث: آمنين، قاله قتادة.
الرابع: فرحين، حكاه ابن شجرة.
الخامس: بطرين أشرين، قاله ابن عباس.
السادس: متخيرين، قاله الكلبي. ومنه قول الشاعر:
إلى فره يماجدُ كلَّ أمْرٍ *** قصدت له لأختبر الطّباعَا
ومن قرأ: {فَارِهِينَ} ففي تأويله أربعة أوجه
أحدها: معناه كيّسين قاله ال.
الثاني: حاذقين: قاله أبو صالح، مأخوذ من فراهة الصنعة، وهو قول ابن عباس.
الثالث: قادرين، قاله ابن بحر.
الرابع: أنه جمع فارِه، والفاره المرح، قاله أبو عبيدة، وأنشد لعدي بن الرقاع الغنوي:
لا أستكين إذا ما أزمة أزمت *** ولن تراني بخير فاره اللبب
أي من اللبب.


قوله تعالى: {إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ المُسَحَّرِينَ} فيه سبعة تأويلات
أحدها: من المسحورين، قاله مجاهد.
الثاني: من السكرانين، قاله قتادة.
الثالث: من المخلوقين، قاله ابن عباس.
الرابع: من المخدوعين، قاله سهل بن عبد الله.
الخامس: أن المسحر الذي ليس له شيء ولا يملك، وهو المقل، أي لست بملك فيبقى، وهذا معنى قول الكلبي.
السادس: ممن له سحر أي رقية، حكاه ابن عيسى.
السابع: ممن يأكل ويشرب، حكاه ابن شجرة، ومنه قول لبيد:
إن تسألينا فيم نحن فإننا *** عصافير من هذا الأنام المسحر
أي المعلل بالطعام والشراب، قال امرؤ القيس:
أرانا موضعين لأمر غيب *** ونسحر بالطعام وبالشراب

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8